Email: right2edu@birzeit.edu | Phone: 0097(0)2-298-2059
http://www.al-ayyam.com/znews/site/template/article.aspx?did=135924&date=2/2/
فتتحت سلطات الاحتلال، ما يسمى “كنيس الخراب” في حارة الشرف في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، والذي يبعد عن المسجد الأقصى بضع عشرات من الأمتار فقط، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية غير مسبوقة في المدينة، فيما اشتعلت عدة أحياء مقدسية وانتفض الشبان المقدسيون بوجه قوات وشرطة الاحتلال في العديد من المناطق المحاصرة.
وحضر حفل الافتتاح العديد من قيادات الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، ورئيس الكنيست وقيادات الجماعات اليهودية المتطرفة.
وطغى المشهد العسكري والبوليسي على البلدة القديمة ومحيطها، عبر انتشار الآلاف من عناصر شرطة وقوات الاحتلال في كافة شوارع وطرقات وأحياء ومداخل القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، فضلا عن التحليق المستمر والمتواصل لطائرة مروحية بوليسية ومنطاد راداري استخباراتي فوق القدس القديمة.
وأعلنت شرطة الاحتلال، أنها لن تسمح للجماعات اليهودية المتطرفة بتنظيم مسيرات احتفالية في شوارع القدس القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى خشية الاحتكاك مع المقدسيين الذين انتشروا في الشوارع بحالة من الحذر والترقب لما يمكن أن تحمله الساعات المقبلة من محاولات استهداف للمسجد الأقصى، استنادا إلى ما كانت أعلنت عنه الجماعات المتطرفة وقالت: “إنها ستحاول اليوم أو يوم غد وضع حجر الأساس لما يسمى الهيكل الثالث في المسجد الأقصى إيذانا ببدء العمل الرسمي والفعلي ببنائه مكان المسجد الأقصى المبارك”.
واعتبر حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ان “كنيس الخراب ليس مجرد كنيس عادي، فهو نقطة ارتكاز ومقدمة لما يسمى بناء الهيكل على انقاض الحرم، وهذا الكنيس سيكون مقدمة للعنف والتعصب الديني والتطرف”.
واضاف المسؤول في حركة فتح ان مشروع بناء الهيكل “لا يقتصر على يهود متعصبين ومتطرفين بل على اعضاء مشاركين في الحكومة. هناك توجه رسمي في الحكومة
تدشين “كنيس الخراب”
لبناء الهيكل الثالث. القضية قضية ارادة سياسية”.
واعتبر عبد القادر ان كل هذه الاحداث والاغلاق غير المسبوق واعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، محاولة لتفريغ البلدة القديمة وتقليص عدد الفلسطينيين المقيمين فيها.
واكد المسؤول الفتحاوي ان “مدينة القدس تشهد اكثر ايامها حساسية وخطورة منذ عام 1966″، مشددا على ان “الاوضاع متوترة جدا ومتفجرة جدا بسبب الاجراءات غير المسبوقة استعدادا لافتتاح ما يسمى مشروع كنيس الخراب في البلدة القديمة”.
ولفت عبد القادر الى انه وللمرة الاولى يجري التنسيق بين حركتي فتح وحماس “بهذا الشكل المكثف والمركز”.
ومع افتتاح كنيس الخراب، اشتعلت عدة أحياء مقدسية وانتفض الشبان المقدسيون بوجه قوات وشرطة الاحتلال في العديد من مناطق القدس المحاصرة.
واندلعت امس مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود وقوات الاحتلال في بلدة العيسوية، وشارع السلطان سليمان بالقرب من باحة باب العامود وشارع صلاح الدين، وأحياء راس العامود، والطور، ومخيم شعفاط والصوانة، والعديد من حارات وأحياء البلدة القديمة.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من شرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت امس بلدة العيسوية مُستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والرصاص المطاطي للتصدي للمواطنين الذين انفجر غضبهم وشرعوا برشق عناصر الشرطة والجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة.
وأغلقت قوات وشرطة الاحتلال امس شارع صلاح الدين قبالة باب الساهرة بعد هجوم شبانٍ على مركزٍ تابع لشرطة الاحتلال في الشارع والذين أمطروه بوابلٍ من الحجارة.
كما دارت مواجهات كبيرة في حي راس العامود المطل على القدس القديمة، وأكد شهود عيان وقوع العديد من الإصابات لا يعرف عددها حتى الآن لكنهم أكدوا أن شرائح متعددة من المواطنين تشارك في المواجهات مع جنود وشرطة الاحتلال.
وأغلق الشبان شارع الصوانة بالقرب من حي الطور بالإطارات المشتعلة، واشتبكوا بالحجارة مع عناصر الشرطة وحرس الحدود.
كما دارت مواجهات في مخيم شعفاط وسط إطلاق القنابل الصوتية الحارقة، وتم إغلاق الحاجز العسكري بكلا الاتجاهين في المنطقة.
وفي تطور لاحق، اندلعت، مواجهات عنيفة في شارع الواد القريب جدا من منطقة افتتاح الكنيس.
كما اندلعت مواجهات عنيفة، مساء امس، بين المواطنين وقوات الاحتلال في الشارع العام قرب المدخل الرئيس لمخيم قلنديا .
وذكر شهود عيان، أن المواجهات اندلعت إثر موجة الغضب العامة التي تسود المواطنين نتيجة إغلاق وحصار المسجد الأقصى والقدس القديمة واستنكارا لمحاولات اليهود المتطرفين اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى.
وأضاف الشهود أن الشبان أغلقوا الشارع العام وأشعلوا النار في إطارات مطاطية ورشقوا الجنود المتمركزين على حاجز قلنديا بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية والقنابل الصوتية الحارقة وأخرى غازية سامة مُسيّلة للدموع باتجاه الشبان.
وقد أغلقت قوات الاحتلال معبر قلنديا العسكري أمام حركة المواطنين والمركبات وفي الاتجاهين ودفعت المزيد من عناصر قواتها إلى المنطقة.
من جهتها، دفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصر الشرطة والجنود إلى الأحياء والبلدات المقدسية فيما واصلت طائرة مروحية تابعة لشرطة الاحتلال تحليقها في سماء القدس جنبا إلى جنب منطادٍ راداري استخباري تم إطلاقه منذ يومين في سماء القدس لمراقبة المواطنين وتوفير المزيد من الحماية لقطعان اليهود المتطرفين الذين يحتفلون بافتتاح الكنيسٍ اليهودي.
واستجاب تجار المدينة المقدسة لدعوة القوى والهيئات والفعاليات الوطنية والإسلامية، للالتزام بالإضراب التجاري الجزئي لمدة ساعتين امس، احتجاجا على حصار البلدة القديمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال بشكل غير مسبوق.
وأغلق التجار حوانيتهم من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا، وهو الأمر الذي سيستمر يوم غدٍ أيضاً..
وقال العديد من تجار القدس إنهم يفدون الأقصى بكل شيء وليس بمحالهم، مؤكدين أنه رمز بقاء الجميع في المدينة الآن.
وجرى إغلاق المتاجر وسط انتشار كبير جدا لقوات وشرطة الاحتلال التي سيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في معظم شوارع وأسواق مدينة القدس المحتلة.
كما واصلت قوات وشرطة الاحتلال امس، حصارها المُشدّد للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وللمسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي.
وأوضحت مصادر محلية أن قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال تتمركز على متاريس وحواجز نصبتها على بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين، وتمنع المواطنين من دخول البلدة، كما منعت التجار ممن لا يسكنون في أحياء البلدة من الدخول والالتحاق بمتاجرهم ومراكز أعمالهم، الأمر نفسه الذي انطبق على طلبة المدارس في حركتهم من والى البلدة القديمة.
كما استمر إغلاق بوابات المسجد الأقصى باستثناء ثلاث بوابات هي: السلسلة والناظر “المجلس” وحطة مع تشديد الدخول لمن تزيد أعمارهم على الخمسين عاما، فيما لم يتمكن الكثير من الطلبة من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد بعد إغلاقها يوم أمس من قبل شرطة الاحتلال.
وجابت منذ ساعات الصباح الباكر دوريات مشتركة راجلة ومحمولة من عناصر الشرطة وحرس الحدود الشوارع الرئيسية في المدينة، فيما واصلت شرطة الاحتلال إغلاق الشارع الرئيسي المحاذي لأسوار القدس من جهة باب العامود والساهرة وشارع السلطان سليمان.
إصابة عشرة طلاب من جامعة بيرزيت خلال مواجهات عند حاجز عطارة
وعند حاجز عطارة شمال بيرزيت، اصيب عشرة شبان، برصاص قوات الاحتلال امس، ثلاثة منهم بالذخيرة الحية، اطلقها جنود الاحتلال باتجاه مسيرة لطلاب جامعة بيرزيت نظمتها الاطر الطلابية احتجاجا على اجراءات الاحتلال في مدينة القدس.
ووصفت حالة اثنين من المصابين، بالخطيرة، الا انها مستقرة، حسب ما افاد مدير مجمع فلسطين الطبي الدكتور محمد عيده.
واصيب الطالب احمد فوزي برصاصة في البطن، وملبس حسن عبد الله برصاصة في الفكين، حيث اخضعا الى عمليتين جراحيتين لانقاذ حياتهما.
ووصل الى مركز الطوارئ في مستشفى الشيخ اربع اصابات بالعيارات المعدنية، فيما عولج اربعة شبان عند موقع المواجهات.
واضافة الى ملبس واحمد فوزي بقي في المستشفى ايضا الطالب بشير يوسف الذي يعاني من اصابة برصاصة في الفخذ.
وادعى جيش الاحتلال في تصريح له، انه لم يكن هناك اي اصابات بالذخيرة الحية، الا ان الاصابات التي نقلت الى المستشفى تؤكد زيف هذا الادعاء.
وقالت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان جنديا اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة حين قام فلسطينيون برشق الجنود بالحجارة.
وذكرت ان سبعين فلسطينيا قاموا بالقاء الحجارة على الجنود.
http://www.alquds.com/node/266965 يستطيع...