Email: right2edu@birzeit.edu | Phone: 0097(0)2-298-2059
http://www.alquds.com/node/215717
القدس – مراسل القدس الخاص – قالت السلطات العسكرية الإسرائيلية، انها متمسكة بقرارها منع الطالبة برلنتي عزام (22 عاما) من غزة من العودة إلى بيت لحم لإنهاء دراستها بعد ابعادها بذريعة أنها لا تحمل ‘إذنا’ بالإقامة في الضفة الغربية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية التي قدم إليها الجيش الاسرائيلي حججه، قد أوصت الطرفين «بالتفاهم »كي تتمكن برلنتي من إنهاء دراستها مقابل ‘كفالة مرتفعة’.وبرر الجيش الاسرائيلي قراره بأن برلنتي ، وهي طالبة في الجامعة الكاثوليكية في بيت لحم، لا تحمل إذن إقامة ‘قانونيا’ للبقاء في الضفة الغربية.
وتريد الطالبة العودة إلى بيت لحم حيث كانت تقيم منذ 2005 حتى تشرين الأول المنصرم، لإنهاء دراستها والحصول على إجازة في إدارة الأعمال. ولم يبق أمامها سوى شهرين لإنهاء دراستها والحصول على الشهادة.
وفي 28 تشرين الأول رحلت السلطات الاسرائيلية برلنتي عزام إلى غزة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين بحسب منظمة ‘غيشا’ التي تتولى الدفاع عنها.
وقالت الطالبة عزام’ أصبت بخيبة أمل كبيرة للغاية، كل ما أطلبه هو التمكن من إنهاء دراستي في بيت لحم. أريد إحقاق الحق’.
وتقول منظمة ‘غيشا’ إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية يمكن أن تجبر نحو 25 ألف مواطن فلسطيني على الانتقال إلى غزة لأن عناوينهم مسجلة في القطاع.
وجاء في الالتماس الذي قدمه محامي “غيشا” ، ان الطالبة تسكن في الضفة الغربية منذ عام 2005 وبقي لها فترة قصيرة لانهاء دراستها.وان سلطات الجيش الاسرائيلي لا تتهم الطالبة بمخافات امنية ولم يكن لها ماض امني “. كما ان اعتقال وطرد الطالبة غير قانوني لانه لم يسمح لها بمقابلة محاميها وهذا الامر مخالف لابسط الحقوق القانونية.
لا تجد الطالبة غير ان تتمنى لو لم تكن «غزاوية، بل ضفاوية». وقالت برلنتي إنها تشعر بالندم أحيانا كونها من سكان القطاع.
وأصل برلنتي الغزاوي، هو ما حمل الجيش الإسرائيلي على ترحيلها إلى القطاع، بعدما أوقفها عن طريق الصدفة نهاية تشرين الأول الماضي، عند حاجز عسكري، على بوابة بيت لحم. ولم يشفع لبرلنتي أنها طالبة، وبعد 6 ساعات من الاحتجاز عند حاجز «الكونتينر» العسكري، نقلها الإسرائيليون، لتجد نفسها فجأة تقف عند بوابة حاجز «ايرز» في غزة، وقال لها الجنود إنه لا خيار آخر أمامها.
وقالت برلنتي عزام: «بعدما اكتشفوا أن هويتي صادرة في غزة، أوقفوني 6 ساعات، من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الـ6 مساء، وكلما سألتهم، ماذا أنتظر.. قالوا لي نحن في انتظار اتصال هاتفي». وأضافت: «اتصلت أنا بمحامية مؤسسة (غيشا) الإسرائيلية، كي تتابع الأمر، وأبلغوها، وأنا أنتظر، أنهم سيحققون معي وسيطلقون سراحي».
شعرت برلنتي بالاطمئنان بعد سماعها ذلك، لكن عندما نقلها الجنود إلى سيارة عسكرية، مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، ونقلها من سيارة إلى أخرى، اكتشفت برلنتي بعد ساعتين من السفر أنها تقف أمام حاجز «ايرز» العسكري.
وقالت لنفسها إنها غزة إذن.. ولهول المفاجأة، التزمت برلنتي الصمت، وقالت: «كنت مذهولة، وسألت الضابط المسؤول، هل ترحيلي إلى هنا هو الحل الوحيد، فقال لي نعم، طالما وصلتي (ايرز) فستعودين إلى غزة». ولم تفقد برلنتي الأمل في عودتها إلى جامعتها ، وتوجهت مع جامعتها إلى القضاء الإسرائيلي، و أعطت المحكمة ، المخابرات الإسرائيلية فرصة حتى 22 تشرين الثاني الحالي لإجراء تحقيق مع برلنتي عزام، ومن ثم الرد على طلبها إذا ما كان يمكنها العودة إلى بيت لحم أم لا.
وعبرت إدارة جامعة بيت لحم عن احتجاجها لاتخاذ السلطات الإسرائيلية «إجراء تعسفيا» أدى إلى حرمان الطالبة من استكمال تحصيلها العلمي وتخرجها في الجامعة، وطالبت الجامعة بالسماح لها بإنهاء دراستها، مؤكدة أن ذلك يمس بحق حرية التعليم. ودعا طلاب من جامعة بيت لحم وآخرون من غزة، متضامنين مع برلنتي عزام، في لقاء نظم عبر «الفيديو كونفرانس»، إلى ضرورة قيام الجامعات الأوروبية بحملة لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية كسلاح استراتيجي يضع إسرائيل في عزلة ويجبرها على أن تخضع للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان. وقالت هيئة حقوق الإنسان الإسرائيلية (غيشا) أن ترحيل برلنتي عزام هو سادس حادث من نوعها خلال أسبوعين.
وتتواصل برلنتي مع زملائها عبر الإنترنت، ورغم أنها لم تلتق بعائلتها منذ 4 سنوات، فإنها تظهر حزنا شديدا لتركها جامعتها، وتساءلت «لماذا؟ أنا لا أهدد أمن إسرائيل؟». وتجيب برلنتي نفسها عن السؤال: «لأني من غزة، ، هناك تمييز بين غزة والضفة وقصتي أكبر تمييز».
http://www.alquds.com/node/266965 يستطيع...