«قوس نابليون بونابرت للنصر» عاش عشر دقائق فلسطينيا، لم يتح لعمر السومي ورفاقه من «جيل فلسطين» الطلابية، أكثر من دقائق قليلة، قبل ان ترفعه الشرطة التي تدفقت لإخلاء سطح المعلم الذي يخلد انتصارات الامبراطور الشاب، وتعتقل الشابات والشبان الذين لفوا الراية في حقيبة وتسللوا في غفلة من الحراس، للتلويح للعاصمة الفرنسية بعلم فلسطيني يحتج على انحياز العاصمة إلى دافيد بن غوريون.
ولم يترك الحصار الذي ضربه مئات من رجال الشرطة، خيارات كثيرة لسيلين ديبون ولتجمع فلسطين وطلاب «السوربون» للاحتجاج على منح أرض فرنسية «للمسؤول الأول عن النكبة، وتشريد 800 الف فلسطيني، وتدمير 500 قرية»، علما بأن الشرطة التي انتظرتهم في البر، فوجئت بهم يأتون من النهر.
وردد متظاهرون «ارحل يا بيريز المجرم» و«إسرائيل مجرمة».
سيلين ورفاقها عكروا على رئيس البلدية برنار دولانوييه، سكون الإجماع الذي أحاط به الاحتفال بتدشين حديقة بن غوريون. وعلى عجل، نشرت يافطات أقلتهم في سفينة سياحية صادروها لدقائق، ما إن أطلت على المكان، فيما كانت قنابل دخانية ملونة، وأعلام فلسطينية، وأبواق سيارات، تقتحم على 300 مدعو هدوء الانتظار. وتأففت مراسلة إسرائيلية «بعد قوس النصر، والجسور، والنهر، لم يبق الا الجو كي يقتحموه». قارب نهري اقتاد السفينة والطلاب إلى مخفر قريب.
وبعد إزاحة الاحتجاج، أصبح بوسع بلدية الدائرة السابعة، موطن الحديقة، أن تصدح. وهكذا، قدّر لرشيدة داتي أن تتحدث عن أعزائها الإسرائيليين، الذين عددت منهم لائحة طويلة، بادئة بأولهم، الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، الذي اجتمع بالرئيس نيكولا ساركوزي. وعددت، العربية الأصل، مآثر مؤسس دولة إسرائيل، ومعركته «الباهرة»، وسعادتها ان تكون «إلى جانب بيريز الذي عرف بن غوريون شابا».
ومنذ أن أقر مجلس بلدي قبل عامين قرارا بإطلاق اسم دافيد بن غوريون على حديقة باريسية، لم يتوقف حزب اليسار والشيوعيون والخضر عن محاولة التكفير عن خطئهم آنذاك بعرض مقايضة اتحاد الاشتراكي واليمين في المجلس لرفضها، «والمطالبة بشارع لياسر عرفات مقابل حديقة لبن غوريون، بدلا من الاعتراض المبدئي على تكريم مؤسس دولة إسرائيل». «كنا نظن أن البلدية لن تقدم على خطوة كهذه من دون أن تكرم عرفات بشارع»، قال يان بروسا، رئيس كتلة الشيوعيين في المجلس البلدي.
الجمهور الذي جاءت به السفارة الإسرائيلية، والتجمعات اليهودية والصهيونية في فرنسا، سمع ببرنار دولانوييه، الرجل الذي يخوض منذ أعوام معركة متواصلة لانتزاع ترشيح الاشتراكي له إلى رئاسة الجمهورية، وها هو «يعلن مسؤوليته عن تكريم دافيد بن غوريون، تكريسا لشرعية دولة إسرائيل».
ياسر عرفات اسم لحديقة باريسية؟ هذا ليس أوانه، قال دولانوييه. «هناك ملاحظات كثيرة على عرفات الذي لم يبذل جهودا كافية لإنجاح اتفاق طابا، كما أنه في أيامه الأخيرة، ارتكب أخطاء فادحة، لذلك رفضنا اسمه»، شرح مستشار العلاقات الدولية في بلدية باريس جان ايف كامو.
نصف الشوارع في باريس تثير أسماؤها اعتراضات. لكن مبدأ رسخ في التعامل معها بعدم تغييرها مهما تقلبت العهود. ولا يزال اسم لينين يزين بعض ساحات بلديات الحزام الباريسي، الأحمر بالأمس، اليميني اليوم. كما أن أسماء بعض من تعاونوا مع الاحتلال النازي، وكاتب كموريس باريس، لا تزال حاضرة.
ويثير الاحتجاج محاولة البلدية تقديم هدية ترضية وتكريس شارع للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، ومقارنته بسياسي كدافيد بن غوريون. «لقد اتخذت القرار»، قال رئيس البلدية.
جان إيف كامو أوضح ان «محمود ليس سوى اقتراح حتى الآن، لم يصوت أحد على القرار، لا نعرف أين سنضعه، فكرنا بإدوارد سعيد في البداية، لكن مواقفه ضد أوسلو لا تحظى بالإجماع ، وليس له أي علاقة بفرنسا، بخلاف بن غوريون الذي عاش فيها زمنا، أو عرفات».. وعرفات، بخلاف بن غوريون، لم يفعل سوى الموت في باريس.
Israel does not explicitly ban importing books to Gaza, but the blockade makes it extraordinarily difficult to do so. The shortage amounts to a kind of censorship, Gazans say.
A group of British academics have called on singer Elton John to cancel his scheduled performance in Israel this June.
In the letter, the group urged John to read the Goldstone Commission's...