Email: right2edu@birzeit.edu | Phone: 0097(0)2-298-2059
بثت القناة الثانية الإسرائيلية صورا تظهر مستوطنا من مستوطنة
كريات أربع في الخليل الأسبوع الماضي وهو يدهس شابا فلسطينيا اتهم بمهاجمة مستوطنتين.
وأظهر الشريط المصور السائق وهو يدهس بسيارته الفلسطيني وسيم مَسْوَدة من الخليل مرتين على الرغم من أن طواقم الإسعاف كانت تعالجه بعدما أطلق جندي النار عليه.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنه صدرت أوامر للسائق بعدم مغادرة مستوطنته أثناء التحقيق في الأحداث التي وقعت الخميس قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية, حيث أظهرت اللقطات السائق وهو يقود سيارته إلى الوراء فوق الفلسطيني الذي كان يتأوه في حين كان الجندي واقفا يتابع الموقف.
من جهته قال والد الشاب الفلسطيني إنه لن يتنازل عن حق ابنه وسيلجأ إلى المحاكم الإسرائيلية أو أي محاكم أخرى إذا لم تنصفه الأولى ،وأضاف أسامة مسودة أنه يعجز عن تحديد كلمات لوصف ما حدث لابنه سواء كانت همجية أو حاقدة، واعتبر أنه شعور لا يوصف بسبب هذا الواقع الفاجع المرير.
وذكر أن ابنه تخطى مرحلة الخطر بحسب كلام الأطباء، وأنه لا يعلم شيئا حتى الآن عن ملابسات الحادث وما تردد عن اتهامه بمهاجمة مستوطنتين قبل دهسه، مشيرا إلى أنه ربما يكون في الأصل معتدى عليه.
يشار إلى أن سجل الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون كثيرة ومتنوعة. وتقول منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن ضرب المعتقلين وترويعهم عمل روتيني للجنود الإسرائيليين.
فمن بين هذه المشاهد الدموية اعتداء الجنود الإسرائيليين على الشاب أشرف في قرية نعلين لأنه تجرأ وتظاهر ضد الجدار العازل في يوليو/تموز 2008.
ومشهد استشهاد الطفل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 بدم بارد برصاص قوات الاحتلال لا يزال حاضرا على شاشات التلفزيون.
ومن أبشع اعتداءات المستوطنين حادث إطلاق النار في الحرم الإبراهيمي في الخليل في فبراير/شباط 1994 الذي ارتكبه المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين والذي أوقع خمسين شهيدا ونحو 350 جريحا.
ولم يسلم مواطنو دول صديقة لإسرائيل من التعرض للاعتداء، فقد لقيت الأميركية راتشيل كوري مصرعها تحت جرافة للجيش الإسرائيلي في غزة عام 2003 عندما قاومت تدمير منزل لفلسطينيين في رفح.